burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي

"أوزيل" يدفع وزير الخارجية الألماني للاعتراف بالتقصير

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

سبورت المرصد_عاجل:لا تزال أزمة اعتزال نجم المنتخب الألماني، مسعود أوزيل، تفرض نفسها بقوة على الساحة السياسية والرياضة في بلد أنجيلا ميركل، فيما دافع وزير خارجية الأخيرة، هايكو ماس، بقوة عن حقوق الأجانب والمهاجرين في الاندماج بالمجتمع الألماني، معترفًا بالتقصير في هذا الملف. وهاجم أوزيل صاحب الأصول التركية، الاتحاد الألماني بضراوة، واتهم قياداته بعدم حمايته ما عرَّضه لحملة جماهيرية من "العنصرية وعدم الاحترام"، قبل أن يعلن صاحب الـ29 عامًا اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب الماكينات. ورغم تأكيد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل احترامها لقرار أوزيل مع التأكيد على أن برلين تتحرى أقصى درجات المواطنة مع المهاجرين من أصحاب الجنسية الألمانية، فإن نفرًا من رموز الكرة الألمانية لا يزالون يصرون على مهاجمة أوزيل المتوج مع المانشافت بكأس العالم 2014. أسطورة الكرة الألمانية حامل كأس العالم 1990، لوتير ماتيوس، يأتي في مقدمة المهاجمين لأزيل، معتبرًا أنه لم يعد يقدم شيئًا مفيدًا للمنتخب، وأنه ينفخ في مسألة "العنصرية المزعومة" تجاهه ليغطي على مستواه الهزيل، على حد قوله لهيئة الإذاعة الألمانية دويتشه فيله. وألمح ماتيوس مجددًا إلى مسؤولية أوزيل عن معاداة الجماهير له، على خلفية تورطه في دعاية سياسية لـ"الديكتاتور" التركي، رجب طيب أردوغان. وكان مسعود أوزيل وألكاي جوندوجان وهما من أصول تركية، قد ظهرا قبل أشهر قليلة، بصحبة أردوغان في صورة التقطت لهما في لندن، فيما تم تفسيرها آنذاك باعتبارها دعاية غير مباشرة من نجمي الماكينات الألمانية للديكتاتور التركي. وتتعامل برلين فضلًا عن صحافتها والعديد من ساستها مع أردوغان باعتباره رمزًا لقمع الحريات والصحافة والأقليات، ناهيك بجرائمه في حق الأكراد وفي سوريا. ونفخ اليمين المتطرف والنازي في أزمة الصورة، وطالب العديد من رموزه وبخاصة في حزب "البديل من أجل ألمانيا" بطرد أوزيل وجوندوجان من منتخب المانشافت قبل مشاركته في نهائيات كأس العالم الأخيرة بروسيا، والتي انتهت بفضيحة خروج المانشافت من الدور الأول، في سابقة هي الأولى منذ العام 1938. من جانبها نقلت مجموعة من وسائل الإعلام الألمانية التابعة لمجموعة فونكه الشهيرة، الثلاثاء، عن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، قوله إنه يتعين على برلين العمل بجد لضرب كل أشكال العنصرية في البلاد. ماس اعتبر أن المهمة الرئيسة للحكومة الاتحادية هي الدفاع عن قيم التنوع والتسامح والحرية في ألمانيا، باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الدولة. واعترف ماس مبديًا حرجًا كبيرًا من الأمر أن الاعتداء على الأجانب بدنيًا أو لفظيًا لا يزال في معدلات متصاعدة، وأنه من المخجل أن أناسًا لا يزالون يتعرضون لهجمات عنصرية من قبل متطرفين وجماعات وأحزاب يمينية أو نازية.

arrow up